Brussels

الرد على الإرهاب والعنف المستمرين:

رسالة مفتوحة إلى قادة العالم والمواطنين المعنيين

خلال العامين الماضيين، أكدت لنا مرة أخرى سلسلة من الهجمات المأساوية في بروكسل ولاهور وأورلاندو ونيس وأماكن أخرى، التهديد الخطير للإرهاب والعنف على السلامة والأمن في كل المجتمعات في كل مكان. فكل أمة معرضة للخطر: لقد أثبتت البروتوكولات العسكرية والاستخباراتية والأمنية الحالية أنها غير كافية لمنع هذه الهجمات ولحماية المواطنين الأبرياء. لذلك من الواضح أن هناك حاجة إلى مقاربة جديدة بشكل جوهري.

في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس في تشرين الثاني / نوفمبر 2015، قدم الاتحاد العالمي للعلماء من أجل السلام عرضاً لهذه المقاربة – وهو حل علمي ميداني تم اختباره للحد من الإرهاب والنزاع العالمي. وقد تم نشر النتائج المقنعة لهذه الاختبارات الواسعة النطاق في المجلات العلمية الرائدة التي تم استعراضها من قبل الأقران وتؤكد الانخفاض الواضح في العنف الاجتماعي والحرب والإرهاب. وقمنا بتلخيص هذه المقاربة والأدلة الداعمة لها في إعلان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الدولية – بعنوان رسالة مفتوحة إلى قادة العالم. لو كان هذا الحل الفعال والزهيد التكلفة قد نفذ في ذلك الوقت، كان من المؤكد أن شعب بروكسل ولاهور وأورلاندو ونيس – من بين آلاف الآخرين – قد نجوا من الأحداث المأساوية التي شهدناها هذا العام.

يقف الاتحاد العالمي للعلماء من أجل السلام على أهبة الاستعداد لتنفيذ هذه المقاربة في أي دولة تسعى إلى الحد من خطر الإرهاب والجريمة والنزاع الاجتماعي. كل ما تحتاجه الحكومة هو تعيين مجموعة من المتدربين بعدد كافٍ (عادة بضع مئات إلى بضعة آلاف) لتوليد تأثير قوي من التماسك الاجتماعي الذي يمكن أن يمنع حدوث الأعمال الإرهابية وغيرها من مظاهر الإجهاد الاجتماعي الحاد. من ثم سيعمل الاتحاد العالمي للعلماء من أجل السلام مع الحكومة على استكمال التدريب اللازم بسرعة، وبالتالي ضمان السلام للأمة.

نحن نحث كل حكومة على تنفيذ هذا الحل الفعال والزهيد التكلفة، الذي تم التحقق منه علميا للحد من الإرهاب والنزاعات، قبل أن تتعرض مدينة أو أمة أخرى لمزيد من الدمار والخسائر في الأرواح. لقد حان وقت العمل!

جون هاجيلين، دكتوراه
الرئيس الدولي
President@GUSP.org